لجنة المرأة والرياضة :
بداءت اللجنة الأولمبية اليمنية عام ١٩٩٩م بتنفيذ توصيات اللجنة الأولمبية الدولية IOC بشان المرأة والرياضة بتكليف الأخت نسيم المليكي بعمل تصور لكيفية التعامل مع هذة التوصيات بطريقة جادة تودي الى الهدف الذي تسعى اليه IOC وقد تضمن التصور الذي اعدته الاخت نسيم لتحريك رياضة المرأة من خلال المدارس كونها البيئة الأنسب للبداية، ولهذا تقرر قيامها بزيارة ميدانية الى عدد من المدن الرئيسية لزيارة المدارس والالتقاء بالإدارات لمعرفة مدى تفهم وتعاون هذة الإدارات لنشر الرياضة بين الطالبات في المدارس . وقد شملت هذة الزيارات عدد كبير من المدارس ولكن الرأي استقر على البدء في ٢٥ مدرسة في ٥ مدن هي : ( أمانة العاصمة – عدن – الحديدة – تعز – زنجبار ابين – إب ) كون هذة المدارس لديها إدارات اكثر تفهم ، وأبدت استعداد اكبر للتعاون لإنجاح التجربة. وبدأ تنفيذ خطة نشر رياضة المرأة بالخطوات التالية :
١- تم عقد عدد من الدورات التنشيطية لمدرسات التربية الرياضية في المدارس التي تم اختيارها بهدف تجديد وتنشيط المعلومات لديهن من ناحية ، ومن ناحية اخرى تحفيزهن للمساهمة في احياء هذا النشاط.
٢- توزيع ادوات ومعدات رياضية لهذه المدارس لاستخدامها في النشاط المقترح في الخطة ( كرة يد – كرة طاولة – كرة طائرة – الشطرنج كلعبة ذهنية ) .
٣- عمل توعية بين أولياء أمور الطالبات بأهمية الرياضة لبناتهم والفائدة الكبيرة التي ستعود عليهن، وذلك من خلال تنظيم ندوات ، ودعوة عدد من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم ووزارة الاوقاف والارشاد ووزارة الشباب واولياء امور الطالبات وناشطات في مجال المراة لشرح وتوضيح النشاط الرياضي للفتاة واهميته الصحية والبدنية والتربوية وتم وتغطية هذة الندوات في وسائل الاعلام المختلفة لتصل الرسالة الى اكبر عدد ممكن من أولياء أمور الطالبات .
٤- التنسيق مع المسؤولين المختصين في وزارة التربية لدعم وتشجيع التجربة من خلال التوجيه لإدارات المدارس بالتفاعل مع التجربة بصورة إيجابية .
٥- ربط مدرسات النشاط الرياضي بلجنة الرياضة والمرأة في اللجنة الأولمبية من خلال عقد دورات وندوات لهن لشرح تجارب كل مدرسة بهدف تبادل المعلومات والاستفادة من التجارب الناجحة وتعميمها. لقد حققت هذة التجربة نجاح اكبر مما كان منتظر واظهرت رغبة كبيرة لدى الطالبات وكثير من المدرسات والاداريات والناشطات في مجال المراة في ممارسة النشاط الرياضي لما فيه من متعة وفائدة بدنية وفرص تعارف وصداقات الخ …. وانتشرت الرياضة في أوساط المرأة في مدارس ومدن اخرى ليست ضمن الخطة المعدة سلفا . ولهذا فقد تم رفد لجنة الرياضة والمراة بعناصر نسائية جديدة وتم تشكيل لجان فرعية في ٨ محافظات لتلبية توسع النشاط والاشراف المباشر من المحافظات بدلا عن الاشراف المركزي الذي لم يعد قادر على المواكبة لهذا التوسع . هذا العمل افرز عدد من القيادات النسائية التي تستحق التشجيع ولذا فقد تم اختيار عدد منهن لعضوية مجلس ادارة اللجنة الاولمبية في عام ٢٠٠٢ م حيث تم اختيار الاخوات :
١- نسيم المليكي المساهم الاول في احياء هذا النشاط.
٢- نائلة نصر عباس
٣- د. خديجة الهيصمي
٤- د. امة الرزاق حمد.
٥- باسمة العريقي
٦- امة الرحمن جحاف.
وقد اثبتن جدارة من خلال المساهمة الفاعلة في اعمال اللجنة الاولمبية والمشاركة في الوفود التي مثلت اللجنة الاولمبية في العديد من الاجتماعات الدولية والوفود الرياضية واكتسبن مزيد من الخبرة ، وهذا عكس نفسه على ابرازهن في المجتع كقياديات ناجحات وحققن سمعة طيبة نتج عنها تعيين اثنتين منهن وزيرات في الحكومة اليمنية وهن :
١- د . امة الرزاق حمد والتي تعينت وزيرة للشئون الاجتماعية
٢- د. خديجة الهيصمي التي عينت وزيرة لحقوق الانسان لمدة اربع سنوات ثم رئيسة للمعهد الوطني للدراسات . واخريات يعمل في العديد من المواقع القيادية المهمة .
هذة النجاحات شجعت لجنة الرياضة والمرأة باللجنة الأولمبية اليمنية لاستضافة وتنظيم المؤتمر الاسيوي لرياضة المرأة الذي تشرف عليه مجموعة العمل الآسيوية wsg في الفترة ١٨-٢١ مايو ٢٠٠٥ م في العاصمة صنعاء شارك في هذا المؤتمر ١١٨ مشاركة من مختلف الدول الاسيوية ومشاركات بعض الخبرات الدولية من المانيا وكندا .
هذا المؤتمر لفت انتباة الحكومة اليمنية ووزارة الشباب والرياضة والجهات الاخرى لاهمية النشاط الرياضي للمراة والى ضرورة الاهتمام به، ومن اجل الاستفادة من هذا التفاعل اوصى المؤتمر بتكوين اتحاد رياضي يرعى نشاط رياضة المراة في اليمن ويشرف على اللجان في المحافظات التي تحولت الى فروع للاتحاد بعد تاسيسه، وبعد فترة قصيرة من المؤتمر تم انشاء الاتحاد العام لرياضة المراة في شهر يوليو ٢٠٠٥ م برئاسة الأخت نظمية عبد السلام عثمان وعضوية رؤساء فروع الاتحاد بالمحافظات فاطمة العرشي عن فرع عدن - امة الرحمن عن فرع تعز - عائدة محسن الفضلي عن فرع أبين- سميرة الصباحي عن فرع إب - فائزة محمد اليزيدي عن فرع حضرموت - ياسمين المقطري عن فرع الحد يدة.
واليوم اصبحت المراة اليمنية تحتل موقع بارز في اللجنة الاولمبية اليمنية واصبح لها نشاط واسع يمكن ان نوجز ذلك في التالي : اولا : المرأة ومكانتها في مواقع اتخاذ القرار :-
١- تحتل المرأة في الجمعية العمومية ١٥ مقعد من اصل ٥٩ مقعد اي بنسبة ٢٥٪
٢- تحتل المرأة في مجلس ادارة اللجنة الأولمبية ٥ مقاعد من اصل ٢٥ مقعد اي بنسبة ٢٠٪
٣- تحتل المرأة احد مناصب نواب الرئيس من اصل ٢ نواب اي بنسبة ٥٠٪ وتمارس معظم مهام الرئيس ليس في حالة غيابه فقط بل وتشاطره تنفيذ المهام في حالة وجوده حيث فازت الأخت نسيم المليكي بهذا المنصب في الدورة الاولى ٢٠٠٦-٢٠١٠م ثم فازت الأخت نظمية عبدالسلام بالمنصب في الدورة الثانية ٢٠١٠-٢٠١٤م .
٤- تتمع المرأة بعضوية كل اللجان الدائمة باللجنة الأولمبية اليمنية ( اللجنة الفنية نائلة نصر – لجنة الرياضيين غادة عتيق + افراح العنسي – لجنة الواعدين والموهوبين لوي فيصل صبري – لجنة الرياضة والبيئة هدى الحيدري – لجنة مكافحة المنشطات د. نوال الطيب – لجنة الرياضة والمرأة بكامل أعضائها برئاسة نسيم المليكي تلتها باسمة العريقي ثم نورا الجروي ) .
٥- رياضة المراة اليمنية لها اتحاد رياضي خاص بالمرأة وله فروع في ١٢ محافظة من اصل ٢٠ محافظة في اليمن وجميع اعضاء الاتحاد وفروعه من قيادات النسائية
٦- المرأة اليمنية موجودة في مجالس ادارة ١٢ اتحادات رياضية من اصل ٢٥ اتحاد . ثانيا : المنشآت الخاصة بالتدريب :-
١- تمارس المراة الرياضة كتدريب او ترويح في عدد من الأندية والمراكز الخاصة بالمراة منها أندية عامة ومنها أندية خاصة ( تجارية )
٢- تخصص بعض الأندية الرياضة اليمنية أوقات خاصة للمرأة لمزاولة التدريب .
٣- تمارس الطالبات في المدارس النشاط الرياضي في مختلف المراحل .
ثالثا : المسابقات الرياضية المحلية :
١- يقيم اتحاد رياضة المرأة اكثر من مسابقة في العام في العاب القوى – كرة الطائرة – كرة السلة – كرة الطاولة – الجودو – الكاراتية – الووشو بالاضافة الى فعاليات احتفالية في المناسبات .
٢- تقيم الاتحادات الرياضية التي تمارس المرأة نشاط رياضي بارز مسابقات خاصة بالمرأة مثل اتحاد الطاولة – اتحاد تنس الميدان – اتحاد الرماية – اتحاد المبارزة – الكاراتية – اتحاد الووشو – اتحاد البولينج – اتحاد البلياردو والسنوكر .
٣- تنظم المدارس مسابقات في اطار المدرسة للألعاب التي تمارس فيها .
٤- تنظم مكاتب وزارة التربية بطولات على مستوى المحافظة .
٥- تنظم وزارة التربية بطولات على مستوى الجمهورية .
٦- تهتم لجنة الرياضة والمرأة باللجنة الاولمبية بإقامة ندوات تثقيف وتوعية بأهمية رياضة المرأة على عدة مستويات في المدارس والأندية والاتحادات والجهات المعنية برياضة المرأة مثل الجامعات والوزارات المرتبطة بنشاط المرأة الرياضي . رابعا: المشاركات الدولية :- تشارك الرياضيات في العديد من البطولات العربية والقارية والدولية وتتاح لها الفرصة للاستفادة من خبرات الرياضيات في دول اخرى من خلال معسكرات تدريبية قبل المنافسات الدولية ، لكن مازال مستوى الرياضييات اليمنيات محدود ولم يصل الى مستوى المنافسة في المرحلة الحالية رغم التحسن الكبير الذي حصل في العاب الرماية – الجودو – العاب القوى – الشطرنج ، ولكننا نثق بقدرة الفتاة اليمنية على بلوغ الاهداف التي تطمح اليها مع الوقت مهما كانت الصعاب التي تواجه ، اننا لا نشعر بالرضى تماماً عما تحقق لأننا ننشد المزيد والافضل وبسرعة اكبر .
مع بداية العدوان على اليمن في ٢٦ مارس ٢٠١٥ توقفت كل الأنشطة الرياضية وعلى وجه الخصوص رياضة الفتيات
بسبب شمال القصف الجوي لكل البنية التحتية في اليمن بما في ذلك المنشأت الرياضية.
وفي بداية السنة التالية بدأ الناس يتكيفوا مع الواقع الجديد وبدأو يعودوا لممارسة النشاط الرياضي وكذلك الأمر بالنسبة للفتيات ولكن بنسبة اقل مما كانت عليه نظرا لوجود أزمة مالية ناضجة عن الحرب التي أثرت على ظروف الناس والمؤسسات المالية وانعدام السيولة النقدية .
في عام ٢٠٢١م اتخذت اللجنة الأولمبية الدولية والمؤسسات التابعة لها قرار جديد بخصوص رياضة المرأة فبعد دراسة رأت تغيير السياسة السابقة لانها وجدت ان رياضة المرأة بدأت تاخذ منحى الاستقلالية وليس المشاركة مع رياضة الذكور لذا بدأت بتغيير اسم لجنة الرياضة والمرأة الى اسم ( لجنة انصاف الجنسين ) وهذا يدعو لان لمشاركة الرجال للنساء في عضوية اللجنة والعمل على انصاف الجنس الاقل فرصة سواء كان الرجل ام المرأة والتأكيد انها في كثير من دول العالم هي المرأة الاقل حظا في الحصول على فرصة المشاركة في النشاط أو الإدارة ولكن هنا المطلوب عمل الجنسين معا حتى تكون النتائج افضل .